ثلاث وثلاثون خطوة لتدريس ناجح
دليل عملي للمعلمين والمعلمات
مقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد..
فإن الكتب الموجهة إلى المعلمين كثيرة ومختلفة الطرائق والأساليب، لكني أردت بهذا الكتيب أن يكون مرشدا للمعلم تتحقق فيه:
فإن الكتب الموجهة إلى المعلمين كثيرة ومختلفة الطرائق والأساليب، لكني أردت بهذا الكتيب أن يكون مرشدا للمعلم تتحقق فيه:
-السهولة :
سهولة اللغة والعرض والمادة، فلا تجد فيه النظريات العلمية المعقدة، ولا تجد فيه الاصطلاحات التخصصية، بل أردت القارئ أن ينساب مع فقراته بفكره وكأن الكتيب يخاطبه وهو في فصله أو بين تلاميذه.
- العملية:
فالكتاب عملي، وضع على شكل فقرات واضحة، وأغلبه بصيغة تعليمات، استُخدم فيها كثيرا ضمير المخاطَب، وذلك حتى يحس القارئ أنه هو المعني بما يقرأه.
-الاختصار:
فلم أثقل الكتاب ـ وبالتالي اثقل على القارئ ـ بالتوسع في الشرح النظري لكثير من الموضوعات التي طرقت، وذلك طلبا للاختصار من ناحية، ومن ناحية أخرى لاعتقادي أن من سيقرأ هذا الكتاب لديه الإلمام العام بما يقرؤه من موضوعات، أو على الأقل يستطيع الحصول عليها من الكتب المطولة. فالقصد في هذا الكتيب هو الإرشاد إلى القواعد المهمة في كل باب. والله الموفق.- تمهيد: مهنة المعلم هي مهمة الرسل والأنبياء
التعليم .. تلك المهنة المقدسة، مهنة الأنبياء والرسل، التي كان ينظر إليها بإكبار واحترام على مر العصور، ولا تخلوا منها حضارة بشرية مهما كان مستواها، كيف لا وهي المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الإنسان، وهو أشرف ما فيه، وهي التي تنمي في الإنسان أعظم خصيصة ميزه الله بها وهي خصيصة العلم. فالإنسان الحق عقل في جسد. بعث الأنبياء ـ عليهم السلام ـ معلمين يعلمون الناس الكتاب والحكمة ويزكونهم، ولم يورثوا دينارا ولا درهما، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء. فنعم الإرث ونعم المورث وما نقص قدر العلم والتعليم إلا بعدما صرنا ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي، وصرنا ننظر إلى المعلم بعدد ما يمكثه من ساعات بين جدران المدرسة، ففقد العلم والتعليم قدسيته، ورتع في حمى التعليم من ليس أهل له!
التعليم مهنة "ربانية" فالله علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.. وعلم آدم الأسماء كلها، وبعث الرسل معلمين، والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان: عقله، ويعطيه من نتاج فكره .. فالتعليم هي المهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان.
خصائص المعلم الفاعل:
- الكفاءة العلمية :
من مهام المعلم الأساسية أن يقدم للطلاب المعلومات والخبرات التي يحتاجونها في مادته المقررة. ويفترض ـ بدهيا ـ أن يكون المعلم ملما بتلك المعلومات بشكل صحيح وواضح، إذ من البدهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدم المعلم للطالب معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعبا لها. ومن هنا جاءت فكرة التخصص، إذ يتوقع من المعلم أن يتخصص في فرع من فروع العلم ويتمكن منه. وهذا بالطبع لا يعفيه معرفة ما هو خارج تخصصه.
- الكفاءة التربوية :
الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينضم إليه معرفة بالطرق التربوية المناسبة في التعامل مع الطالب. فالطالب ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات في داخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمر في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة. والمعلم يتعامل مع الطالب في كل هذه الحالات ومن كل تلك الجوانب، فلذلك لا بد أن يكون ملما بطرق التربية وأساليب التعامل مع الطلاب.
سهولة اللغة والعرض والمادة، فلا تجد فيه النظريات العلمية المعقدة، ولا تجد فيه الاصطلاحات التخصصية، بل أردت القارئ أن ينساب مع فقراته بفكره وكأن الكتيب يخاطبه وهو في فصله أو بين تلاميذه.
- العملية:
فالكتاب عملي، وضع على شكل فقرات واضحة، وأغلبه بصيغة تعليمات، استُخدم فيها كثيرا ضمير المخاطَب، وذلك حتى يحس القارئ أنه هو المعني بما يقرأه.
-الاختصار:
فلم أثقل الكتاب ـ وبالتالي اثقل على القارئ ـ بالتوسع في الشرح النظري لكثير من الموضوعات التي طرقت، وذلك طلبا للاختصار من ناحية، ومن ناحية أخرى لاعتقادي أن من سيقرأ هذا الكتاب لديه الإلمام العام بما يقرؤه من موضوعات، أو على الأقل يستطيع الحصول عليها من الكتب المطولة. فالقصد في هذا الكتيب هو الإرشاد إلى القواعد المهمة في كل باب. والله الموفق.- تمهيد: مهنة المعلم هي مهمة الرسل والأنبياء
التعليم .. تلك المهنة المقدسة، مهنة الأنبياء والرسل، التي كان ينظر إليها بإكبار واحترام على مر العصور، ولا تخلوا منها حضارة بشرية مهما كان مستواها، كيف لا وهي المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الإنسان، وهو أشرف ما فيه، وهي التي تنمي في الإنسان أعظم خصيصة ميزه الله بها وهي خصيصة العلم. فالإنسان الحق عقل في جسد. بعث الأنبياء ـ عليهم السلام ـ معلمين يعلمون الناس الكتاب والحكمة ويزكونهم، ولم يورثوا دينارا ولا درهما، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء. فنعم الإرث ونعم المورث وما نقص قدر العلم والتعليم إلا بعدما صرنا ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي، وصرنا ننظر إلى المعلم بعدد ما يمكثه من ساعات بين جدران المدرسة، ففقد العلم والتعليم قدسيته، ورتع في حمى التعليم من ليس أهل له!
التعليم مهنة "ربانية" فالله علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.. وعلم آدم الأسماء كلها، وبعث الرسل معلمين، والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان: عقله، ويعطيه من نتاج فكره .. فالتعليم هي المهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان.
خصائص المعلم الفاعل:
- الكفاءة العلمية :
من مهام المعلم الأساسية أن يقدم للطلاب المعلومات والخبرات التي يحتاجونها في مادته المقررة. ويفترض ـ بدهيا ـ أن يكون المعلم ملما بتلك المعلومات بشكل صحيح وواضح، إذ من البدهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدم المعلم للطالب معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعبا لها. ومن هنا جاءت فكرة التخصص، إذ يتوقع من المعلم أن يتخصص في فرع من فروع العلم ويتمكن منه. وهذا بالطبع لا يعفيه معرفة ما هو خارج تخصصه.
- الكفاءة التربوية :
الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينضم إليه معرفة بالطرق التربوية المناسبة في التعامل مع الطالب. فالطالب ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات في داخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمر في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة. والمعلم يتعامل مع الطالب في كل هذه الحالات ومن كل تلك الجوانب، فلذلك لا بد أن يكون ملما بطرق التربية وأساليب التعامل مع الطلاب.
Aucun commentaire